هاتف:      201226214758+

بريد الكتروني:      info@egsen.org

السبت – الخميس:      09:00ص – 05:00م

ندوة وزيرة البيئة

  • 15/01/2023
  • جمعية المهندسين المصرية
اليوم
:
hr
:
مين
:
ثانية

أكد المشاركون في ندوة “الاستدامة البيئية “التي احتضنتها جمعية المهندسين الكيميائيين، أن أبرز نتائج وتوصيات مؤتمر المناخ 27 cop الذي عقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ هي إنشاء صندوق ً لتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها الدول النامية جراء التغيير المناخي.

وقالت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة البيئة الأسبق في بداية الندوة، إن القمامة تعد أهم مصادر الاحتباس الحراري، وأن الدولة المصرية ليست الوحيدة التي تعاني من ملف المخلفات الصلبة بل إن العديد من دول العالم ال تمتلك الإدارة الجيدة لتلك المخلفات، منوهة إلى أن حريق تلك المواد ينتج عنها عنصر ثاني أكسيد الكربون والكثير من المواد السامة الناتجة عن البلاستيك المشتعل، بالإضافة إلى الآثار الجانبية التي تؤثر على الموارد المائية والحياة البحرية.

تابعت: من غير المعقول أن يتخلص العالم من نحو ثلث الطعام ويتم هدره في المخلفات، موضحة أن فرنسا قامت بتشريع قوانين تعاقب الأشخاص والمطاعم والفنادق لإرتكابهم هذا الفعل، منتقدة استخراج البترول واستخداماته الخاطئة التي تتسبب في عدم الاستدامة البيئية، مثل استخدامه في إنتاج عبوات بلاستيكية تحتوي على منتجات ليس لها قيمة بدالً من استخدامه في أشياء لها أهمية كبرى كالنقل والطاقة والكهرباء.

ولفتت إلى أن الصيادين عزفوا مؤخراً عن مهنة الصيد واتجهوا إلى صيد البلاستيك من مياه النيل نظرا لعائد الربح الكبير الذي يحققونه من هذه التجارة مقارنة بصيد الأسماك، مشيره إلى خطورة ً البلاستيك على الاستدامة البيئية في الوقت الذي يعادل فيه البترول المستخدم في إنتاج البلاستيك فقط للفحم. عام ٢٠١٩ نحو 189 مصنعا

وأردفت أن الدول المتقدمة مثل أمريكا والصين وروسيا وألمانيا ساهموا بشكل كبير في تدمير الاستدامة العالمية، وأن الجزر تعد أكثر الدول المتضررة والتي تعاني منذ نحو ٢٠ ، عاما ودائماً ما ً كانت تنادي خلال مؤتمرات قمم المناخ المختلفة بضرورة تأسيس صندوق لتعويضهم عن الأضرار والخسائر البيئية التي تلحق بهم، حتى نجحوا في تحقيق مطلبهم خلال مؤتمر المناخ الذي عقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ، مؤكدة على أن أهم وأكبر إنجازات مؤتمر المناخ الأخير هو تأسيس تلك ً الصندوق الخاص بالمناطق الأكثر عرضة للخطر في العالم.

ووصفت منطقة غابات الأمازون بأنها “رئة العالم” ألنها تعد أكبر مناطق العالم امتصاص للكربون ولذلك ال يجب التعامل مع هذه المنطقة برعونة واستهتار، موضحة أن تلك الغابات تولد أكبر الأمطار في العالم وأن ما تشهده حاليا من تدمير وحرائق يتعارض مع الاستدامة البيئية، في الوقت ً الذي تمتص فيه نحو ١٢٣ مليار طن كربون، وتبلغ مساحتها نحو ٦،٧ مليون كيلومتر مربع، وتم هدر نحو ١٨ % من الغابة في عام 1970 بينما كان عام 2021 أكثر الأعوام دما ًرا نتيجة سياسة الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو وإبرام عقود مع مختلف الشركات العمالقة للتخلص من الغابات بأسرع وقت ممكن.

واستهل المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق ورئيس الجمعية حديثه موضحاً أن كل شيء له مخاطره وأن سوء استخدام الموارد قد يسبب العديد من المشكلات، تماما مثل الدواء فإذا زادت جرعته يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، فالمشكلة ليست في استخدام الموارد ولكن في الاستخدام الرشيد لها حتى وإن كانت متجددة.

تابع : للبترول أهمية في صناعات أخرى غير البلاستيك، موضحا أن نحو %٥٥ من استهلاك ً الوقود على مستوى العالم يذهب إلى النقل البحري الذي ال يتوافر له بديل حتى الآن، في الوقت الذي تبلغ ال نستطيع فيه تشغيل سفينة بسرعة الرياح مثلما كان يحدث في الماضي ألن السفن حالياً حمولتها نحو نصف مليون طن ومليون طن، وأيضاً ال نستطيع الحديث عن طائرة تعمل بالسولار في الوقت الحالي .

ونوه إلى أن القائمين على إدارة منظومة صناعة البلاستيك هم المسؤولين عن معظم الأمراض السرطانية الناتجة عن تلك الصناعة وليس الصناع، منوها إلى أن الدول الصناعية الكبرى أصابت ً العالم بأضرار بالغة على مدار نحو 100 عام، مشيرا إلى أن %80 من فقراء العالم باتوا مطالبين ً بدفع فاتورة الـ %20 من الأغنياء الذين أفسدوا العالم

وأضاف أن مهنة الطب السامية ال تخلو من الآثار السلبية السيئة، في الوقت الذي تعد فيه المخلفات الطبية اخطر المخلفات المتواجدة على القائمة السوداء، الفتا إلى أن نحو 430 مليون حقنة طبية يتم ً إعادة استخدامها بطريقة غير آمنه، وبالتالي فإن القضية ال تقف عند صناعة أو مهنة بعينها ولكن تقف عند إدارة تلك الصناعة.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى هدهود أمين عام الجمعية إن البترول والغاز لعبا دو ًرا مهما في الاستدامة البيئية، ويجب أن يكون هناك مزيج بين المصادر الطبيعية والصناعية خاصة في الوقت الذي نشهد فيه صراعا بين تصنيع المنتجات من الزراعة وتصنيع المنتجات الصناعية من البترول ً إلى أنه منذ نحو مائة عام كانت الألياف الطبيعية كالقطن والكتان والغاز مثل الألياف والأسمدة، الفتاً والحرير والصوف هم المستخدمين الأساسيين في العملية الصناعية، ولكن مع مرور الوقت وارتفاع نسبة الزيادة السكانية مقابل تراجع الرقعة الزراعية أدى إلى الاعتماد على الألياف الصناعية بنسبة %80 من الاستهلاك العالمي، فيما يتم استخدام نحو %25 من الألياف الطبيعية .

الأحداث ذات الصلة