وزير الصناعة والثروة المعدنية يحتفل باليوبيل الماسي لجمعية المهندسين المصرية
تحت عنوان عام وهو استراتيجية التنمية في مصر ، واصلت جمعية المهندسين المصرية سلسلة الندوات العلمية والتوعوية التي تنظمها تزامنا مع الاحتفال بمرور 75 عاما على تأسيسها ، حيث عقدت الجمعية الندوة السادسة لها بعنوان “استراتيجية الصناعة ” حاضر بها الدكتور إبراهيم فوزي وزير الصناعة والثروة المعدنية، وأدارها المهندس فؤاد أبو زغلة وزير الصناعة الأسبق وعضو مجلس ادارة جمعية المهندسين المصرية ، وذلك بمقر الجمعية يوم الثاني من شهر ابريل عام 1995 ، وبحضور الدكتور عزيز أحمد ياسين رئيس الجمعية ،والدكتور محي الدين سليم الأمين العام للجمعية ، وقيادات من الوزارة وجمع غفير من منسوبي الأسرة الهندسية.
وخلال كلمته الافتتاحية قال “رئيس الجمعية ” أن مجلس إدارة الجمعية قرر إعطاء هذه المناسبة الهامة ما تستحقه من الحفاوة والترحيب وأن يكون الاحتفال متماشيا مع رسالة الجمعية الهندسية والعلمية والثقافية ، وذلك بعقد سلسلة من الندوات تحت عنوان هام هو استراتيجية التنمية ، لافتا إلى أن أولى هذه الندوات بدأت في شهر ديسمبر عام 1994 على أن تستمر طوال عام 1995 الى ما قبل تاريخ انعقاد اول اجتماع لمجلس إدارة الجمعية والذي تم في ديسمبر عام 1920.
تابع “رئيس الجمعية “: إذا ما كنت تحدثت في الندوات السابقة عن المراحل التاسيسية المبكرة للجمعية فمن المهم الان إعطاء فكرة سريعة عن الجمعية بوضعها الحالي ، حيث تؤدي رسالتها الثقافية متعاونه مع جمعياتها التخصصية وفي مقدمتها جمعية المهندسين المدنيين ، جمعية المهندسين الاداريين ، وجمعية المهندسين الكهرباء والالكترونيات ، وجمعية المهندسين الكيميائيين ، وجمعية مهندسي الري ، وجمعية التخطيط ، وجمعية مهندسي المناجم والبترول .. وغيرها من الجمعيات ، لافتا الى ان هذه الكوكبة من الجمعيات الهندسية التخصصية تقوم بتادية رسالتها على أكمل وجه بالتنسيق مع الجمعية الأم بما يحقق الأغراض المرجوة الأهداف المنشودة .
وأردف “رئيس الجمعية ” لا شك ان قضية استراتيجية التنمية في مجال الصناعة تأتي في مقدمة القضايا التي تستقطب حاليا اهتمام المواطنين بصفة عامة ، والمجتمع الهندسي بصفة خاصة ، لافتا إلى أنه من حسن حظ الوطن ان تعاقب على تولي مسئولية وزارة الصناعة رجال على ارقى مستوى من الكفاءة والخبرة والدراية ، وقادوا السفينة بنجاح كبير رغم الأعباء الباهظة والعقبات الثقيلة التي واجهتهم ، الأمر الذي ساعد على اكتساب خبرات الممارسة التي لا يعرفها سوى من عانى من تلك المشكلات وعمل جاهدا لتخليص الصناعة من نتائجها السلبية .
وشدد “رئيس الجمعية ” على أن استقلالية الشركات الصناعية وفقا للسياسة الحالية لا يغني عن الحاجة الملحة في المؤسسات الحكومية لتحمي تلك الصناعات وتمهد السبيل للمشروعات المقترحة وتعاون في عمل دراسات الجدوى لها وتهتم بالرؤية الشاملة وتصدر ما يتطلبه ذلك من مواصفات قياسية وتشريعات خاصة من خلال الاختبارات المؤكدة وتعمل على رفع مستوى الصناعات بصفة عامة، مؤكدا ان الاعباء التي تتحملها وزارة الصناعة في الوقت الحالي تحتاج الكثير من التأني والمثابرة وبعد النظر.
وفي كلمته قال “وزير الصناعة ” أن الصناعة هي السبيل الوحيد للقضاء على مشكلة الزيادة السكانية وتحويلها الى عنصر ايجابي للاقتصاد القومي من خلال توفير فرص العمل لأكبر عدد من الأفراد حتى يتحولوا من قوى مستهلكة إلى قوى منتجة، لافتا إلى أن بناء قاعدة صناعية في مصر كان في أعقاب عام 1952.
واوضح “الوزير” ان خطة عمل وزارته خلال الفترة المقبلة ستقوم على عنصر المنافسة ليس فقط المنافسة بين قطاع الأعمال ونظيره الخاص ، ولكن أيضا المنافسة بين القطاع الخاص مع بعضه البعض ، مؤكدا على أن وزارته ستعمل على توفير المناخ اللازم لجميع المنتجين خلال المرحلة القادمة .