عام “اليوبيل الماسي” .. وزير قطاع الأعمال في ضيافة جمعية المهندسين المصرية احتفالا بمرور 75 عاما على تأسيسها
تواصل جمعية المهندسين المصرية سلسلة ندواتها العلمية والتوعوية التي تنظمها بالتزامن مع الاحتفال بعيدها الماسي ، حيث استضافت الجمعية برئاسة الدكتور عزيز أحمد ياسين ، الدكتور عاطف محمد عبيد “وزير قطاع الأعمال العام ووزير الدولة للتنمية الإدارية وشئون البيئة” في ندوتها التاسعة والتي حملت عنوان “استراتيجية الهندسة الإدارية ” وأدارها المهندس عبد الوهاب البشري في الرابع من شهر يونيو عام 1994 ، وذلك بمقر الجمعية وبحضور الدكتور محي الدين سليم الأمين العام لجمعية المهندسين المصرية و عدد كبير من المهندسين وطلبة الهندسة .
وافتتح رئيس الجمعية موجها الشكر والتحية لرواد المهندسين المصريين المخلصين عبر الأجيال المختلفة نظير القيام بدورهم على اكمل وجه وبقدر المستطاع ، لافتا إلى أن ندوة اليوم تناقش قضية تعد من أكثر القضايا التي تمس كياننا القومي والتي تهيمن على سوق العمل في كل قطاع هندسي من قطاعات الدولة وفي كل مشروع من مشروعاتنا العامة والخاصة وهو أسلوب اتخاذ القرار الذي يمكن اعتباره أساس الهندسة وفي كل مرحلة من مراحلها ابتداء من بزوغ الموضوع كفكرة أو مشروع ، ثم تمويله تم ادارته وتشغيله مع حل كافة مشكلاته اول بأول واتخاذ القرار السليم في كل خطوة من خطوات العمل واختيار الحل الأمثل لكل حالة.
تابع “رئيس الجمعية ” : الحل الأمثل لا يكون بالضرورة هو الحل المثالي ، حيث أن الحل المثالي قد يتطلب وجود عناصر ومؤشرات لا تتوفر في المؤسسة أو المنشأة ، مضيفا انه من هنا يبرز التحدي الحقيقي الذي يواجه متخذي القرار لان عليه ان يختار من بين الحلول المقترحة أو المتاحة وانسبها لمتطلبات العمل وأكثرها ملائمة لمقتضيات الظروف المحيطة للتخطيط سواء على المدى القريب أو البعيد .
وأوضح “رئيس الجمعية” أن خلق هذا المستوى الإداري القادر على حمل هذه المسؤولية الكبيرة في كافة كوادر المؤسسات الهندسية ومصالحها وشركاتها يعد بمثابة حجر الأساس لبناء اقتصاد قومي راسخ ولوضع استراتيجية إدارية يطمئن إليها المواطن وتشعره بالانتماء للوطن وباعتزاز يملأ وجدانه ,وبإصرار يدفعه إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء.
وفي كلمته قال الدكتور عاطف محمد عبيد “وزير قطاع الاعمال العام ووزير الدولة للتنمية الادارية وشئون البيئة” أن مصر لا تستطيع أن تعيش في معزل عن العالم ، ولذلك لابد من معرفة ومواكبة التطور والسرعة التي تشهدها الساحة العالمية لمعرفة ما يمكن أن يؤثر علينا سواء بالايجاب او بالسلب ، مشيرا إلى أن العالم شهد خلال العشرة أعوام الماضية تحولات اساسية اثرت على حركة التنمية في جميع أنحاء العالم .
وذكر “الوزير ” أن أبرز التغيرات التي شهدها العالم هي اختزال الانظمة الاقتصادية وتحويلها الى نظام اقتصادي احادي حتى مطلع الثمانينات ، لافتا الى انه اثبت من خلال فترة تدريبية امتدت لما يزيد عن 60 عاما أن إدارة الدولة للمصادر والمشروعات الاقتصادية لم تحقق المعدلات المرجوة للتنمية.
جدير بالذكر ان البرنامج التفصيلي للندوة قد شهد كلمة للمهندس محمد شريف عضو مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية تحدث خلالها حول هندسة القرن القادمة لتطوير مفاهيم واساليب الادارة ، وايضا كلمة للمهندس مصطفى شعراوي مدير عام المشروعات بالشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية “انبي” ، وتخلل ذلك مناقشة عامة للحضور .