وزير التعليم يواصل الاحتفال باليوبيل الماسي لجمعية المهندسين المصرية
شارك الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم للمرة الثانية في احتفالات جمعية المهندسين المصرية بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها ، حيث حرصت الجمعية على تنظيم ندوة ثانية له تحت عنوان “استراتيجية التعليم الهندسي ” ، وأدارها الدكتور محمد محمد الهاشمي، صباح يوم الثامن من أكتوبر عام 1994 ، وذلك بمقر الجمعية وبحضور الدكتور عزيز أحمد ياسين رئيس الجمعية ، والدكتور محي الدين سليم الأمين العام للجمعية، بالاضافة الى قيادات وزارة التعليم ،وجمع غفير من منسوبي الأسرة الهندسية.
وفي كلمته قال الدكتور عزيز ياسين “رئيس الجمعية ” أنه على مدى 75 عاما شاركت جمعية المهندسين المصرية بجهودها و أبحاثها ودراستها في تقييم المشروعات الهندسية الكبرى كمشروعات نهر النيل لتوليد الكهرباء والتعليم الهندسي والتعليم الفني والمناهج الدراسية ومشروعات التصنيع والطاقة والمرافق والإسكان والنقل والصرف الصحي وغيرها ، مشددا على أنه لم تكن جهود الجمعية تقتصر على المشاركة في دراسة المشروعات القومية بل امتد دورها لاطلاق العديد من المشروعات التي تبنت الدولة بعضها .
ونوه ” رئيس الجمعية ” إلى ان موضوع ندوة اليوم يعد بالغ الاهمية والحيوية ، وقد تعمدت الجمعية تسليط الضوء على هذة القضية من جوانبها المختلفة خاصة ونحن على مشارف القرن الحادي والعشرين حيث ستؤدي نتائجها دورا كبيرا في توجهات القرن القادم ، الأمر الذي يتطلب إعداد رفيع المستوى للمهندس المصري وعناية كبيرة ومتعمقة بالتعليم الهندسي .
من جانبه هنأ الدكتور حسين كامل بهاء الدين “وزير التعليم”، جمعية المهندسين المصرية بعيدها الماسي ،مؤكدا أن الجمعية تعد من أعرق الجمعيات في مصر وصاحبة تاريخ علمي مشرف يمثل قدوة لكافة الجمعيات العلمية الاخرى ، لافتا الى ان تاريخ المهندسين المصريين انيق وعريق مليئ بالمواقف الوطنية التي تؤكد على عظمتهم وعطائهم لبلدهم .
كما شدد ” الوزير ” على أن تاريخ المهندسين المصريين ارتبط بإنجازات عظيمة على أرض مصر سواء بنائهم لخزان أسوان والقناطر المختلفة والسدود النيلية والسد العالي ودورهم الوطني في حرب اكتوبر المجيدة ، بالاضافة الى موقفهم المشرف الذي لعبوه عند وقوع زلزال أكتوبر عام 1992 وقيامهم بترميم ما تصدع من مباني في مصر وخاصة المدارس .
واوضح “الوزير ” ان قضية التعليم الهندسي تحتاج الى تضافر الجهود المخلصة والعقول المبتكرة التي تذخر بها الجمعية ، منوها الى ان التعليم الهندسي يرتبط بالمرحلة التي نعيشها و التحديات التي تنتظرنا خلال القرن المقبل ، خاصة في الوقت الذي اصبح فيه التطور التكنولوجي والمعلوماتي يجتاح العالم ، مشيرا الى اننا اصبحنا نواجه عالم بلا حدود وتشكل فيه التجارة كيانا دوليا واحدا لا مكان فيه للضعفاء أو الجهلاء وأنصاف المتعلمين .
جدير بالذكر ان الندوة تضمنت كلمة حول “استراتيجية التعليم الهندسي” للدكتور عبد الرازق عبد الفتاح رئيس لجنة قطاع التعليم الهندسي بالمجلس الأعلى للجامعات ، بالإضافة إلى كلمة حول “تطوير التعليم الهندسي ” للدكتور حسين إبراهيم أنيس مدير مشروع تطوير التعليم الهندسي بوزارة التعليم العالي ، بجانب كلمة حول “التعليم الهندسي والبيئة والمجتمع ” للدكتور سعيد الراجحي الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة .