وزير البترول في احتفالات “اليوبيل الماسي” لجمعية المهندسين المصرية
استكمالا لسلسلة الندوات العلمية والتوعوية التي تنظمها جمعية المهندسين المصرية بمناسبة مرور 75 عاما على تاسيسها ، عقدت الجمعية برئاسة الدكتور عزيز أحمد ياسين ندوة ثامنة حملت عنوان “استراتيجية الموارد البترولية في التنمية حاضر بها الدكتور حمدي البنبي “وزير البترول” , وأدارها المهندس فاروق مقتاوي يوم الخامس عشر من شهر ابريل عام 1995 ، وذلك بمقر الجمعية وبحضور الدكتور محي الدين سليم الأمين العام لجمعية المهندسين المصرية و عدد كبير من المهندسين وطلبة الهندسة.
استهل الدكتور عزيز أحمد ياسين “رئيس جمعية المهندسين المصرية” الكلمة الافتتاحية للندوة بنبذة سريعة عن تاريخ الجمعية والتي كانت ولا تزال منبرا لتبادل الاراء ومناقشة المشروعات الهندسية الكبرى وتقديم الاقتراحات والتوصيات الخاصة بها ، منوها الى ان تلك السلسلة من الندوات التي تعقدها الجمعية احتفالا بعيدها الماسي هي في الواقع مواصلة لانشطة الجمعية على مدى تاريخها الحافل الطويل .
وقال “رئيس الجمعية ” أن قطاع البترول شهد خلال الحقبة الاخيرة تطورا كبيرا في مختلف نشاطاته وزيادة كبيرة في حجم الاحتياطيات من البترول والغاز الطبيعي ، الأمر انعكس بصورة ايجابية على فرص التنمية التي تقوم بها الدولة ،مؤكدا أن في مقدمة ثمار هذه الانشطة هي تدريب جيل جديد من المهندسين حتى أصبحوا أندادا لنظرائهم المهندسين في الدول المتقدمة بل وتفوقوا عليهم في بعض المجالات لأنهم يعملون في ظروف قاسية وبالغة الصعوبة .
وفي محاضرته استعرض الدكتور حمدي البنبي “وزير البترول” تاريخ البترول في مصر وأنه يعود لعهد القدماء المصريين الذين استخدموه في اضاءة المناجم وتبطين صوامع الغلال وطرقات المعابد ودهان الواح السفن ، موضحا أن عام 1886 هو البداية الحقيقية لصناعة البترول في مصر .
وذكر “وزير البترول ” أن قطاع البترول حقق انجازات كبيرة خلال العشرين عام الماضية ، حيث قام القطاع ببناء نحو 11 مصنعا لمعالجة الغازات ، بالاضافة الى بابرام نحو 195 اتفاقية يشارك فيها لأول مرة ثلاثة مستثمرين مصريين من القطاع الخاص ،إلى جانب 48 شريك ومسستثمر أجنبي للبحث والتنقيب عن الزيت والغاز, لافتا إلى أنه بلغ إجمالي إنتاج الزيت المجمع منذ عام 1909 حتى عام 1994 نحو أكثر من 6 بليون برميل من حوالي 96 حقلا وحوالي 1071 بئر زيت ،ويبلع الإنتاج الحالي 900 ألف برميل في اليوم.